يقول الحسن : من أحب الله ، أحب أن يكون الناس كلهم في محبة الله معه

قال بعض أهل العلم : لو كان الخير بيدي هذه وقلبي بيدي هذه ما استطعت أن أضع الخير فيه
إلا أن يكون الله هو الذي يضعه


الثلاثاء، 18 يناير 2011

الأربعاء، 12 يناير 2011

اسطوانات .. ثلاث مستويات


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على النبي الأمي الأمين
أما بعد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هنا إن شاء الله هايكون مشاركاتنا مع بعض في جمع مواد نعمل بها إسطوانات دعوية

ممكن نشارك بــ
1- إما رابط لمقطع أو درس سواء صوتي أو مرئي

2- إما نقول موضوع .. زي مثلاً نقول نجيب حاجة عن الأخوة في الله في المستوى كذا و أي حد تاني يعرف مقطع أو درس بيتكلم عنها يجيب الرابط بتاعه

3- إما نحط رابط لإسطوانة على النت

4- حد عنده همة عالية .. و عنده اسطوانة كويسة مش موجودة على النت ممكن يرفعهالنا


أمال إيه حكاية التلات مستويات دي؟

هانقسم الإسطوانات على تلات مستويات من حيث مضمونها و التقسيم على أساس الفئة الموجه ليها الإسطوانة

المستوى الاول: ده يكون فيه رقائق بس , من غير حلال و حرام
و ممكن كمان يكون فيه حاجة عن بر الوالدين .. الأخوة في الله .. فضل لبعض الطاعات
و يفضل إن المستوى ده يكون كل المواد اللي فيه مقاطع مش دروس طويلة

المستوى الثاني: ده يكون فيه الحلال و الحرام يعني ممكن فتاوى أو دروس و مقاطع عن بعض المعاصي بالإضافة لمضمون المستوى الأول
بالإضافة إلى حاجة صغيرة تلفت النظر إلى أهمية طلب العلم الشرعي
و أهمية الإهتمام بقضايا المسلمين و العمل لإعلاء كلمة الحق
و ممكن كمان مقطع أو درس عن الولاء و البراء

المستوى الثالث: ده نوعين
النوع الأول: حاجات عن مواجهة الفتن .. حاجات عن الدعوة و فن الدعوة.. عن علو الهمة .. و طبعاً محتاجين رقائق و حاجات لأجل تجديد الإيمان

النوع الثاني: اسطوانات تعليمية .. فوتوشوب .. مونتاج .. و غيرها

يمكن واضح الفئة الموجه ليها كل مستوى
الأول >>> غير الملتزمين

التاني >>> ناس في بداية الإلتزام

التالت >>> الناس اللي نحسبهم على خير ملتزمين و مرجو منهم جهد في الدعوة
و النوع الثاني من المستوى ده >>> هايتعمل عشان الناس اللي عايزين يتعلموا عشان يفيدوا الدعوة بشغلهم

..................... 
حد عنده أي تعليق .. نصيحة .. اقتراح ؟؟
 منتظرة مشاركاتكم .. و ماتنسوش تحتسبوا النية أو النوايا
أعاننا الله و إياكم

الجمعة، 7 يناير 2011

رسائل قصيرة ... وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسْ الْمُتَنَافِسُونَ


يتهايقلي من أسرع الأخبار انتشاراً على النت بتكون عن طريق الأوف لاين و الفيس بوك
 فهنا إن شاء الله نحاول نجمع رسائل قصيرة 

بحيث مثلا تسهل علينا في كل مناسبة تيجي تاخد الخاص بيها كوبي و بيست من هنــا و نبعته

بالنسبة لمحتواها
عايزينها تشمل عدة مواضيع و نبقى نرتبها من فترة للتانية في ملف وورد إن شاء الله
مثلاً عن المواسم الإسلامية
إحياء سنن
أخطاء يجب أن تصحح زي البدع أوأي معاصي تانية
رقائق
و نكتب في آخرها حاجة ترغب المرسول له إنه يرسله لغيره
و لو حد عنده اقتراح تاني يتكرم بإنه يقولنا
.............

تخيلوا يا جماعة رسالة قصيرة و كلمتين بساط ممكن توصل في يوم واحد لمئات من المسلمين

ده لو واحد بس عمل بيها و أخدت أجر كأجره تبقى كسبان .. تخيل لو مائة منهم لو مائتين لو ألف
بمجرد خمس و لا عشر دقايق بس كتبت الرسالة فيها , تلاقيهم يوم القيامة ملايين الحسنات إن شاء الله
و هذا ظني بالكريم عز و جل

المهم نخلص النية و نحتسب أكتر من نية عشان الثواب يكون أكتر
ممكن نحتسب
* و تعاونوا على البر و التقوى

* نية حسب العمل اللي هاتكتبه أو العلم اللي هاتنشره

* ممكن نضع مع الرسالة اللي بنكتبها رابط من موضوع في منتدى إسلامي له علاقة بمضمون الرسالة .. و تخيلوا معايا لو حد مش ملتزم مايعرفش المنتدى و بعدين من الرسايل عرفه و حياته كلها اتغيرت بفضل الله و من بعده بمواضيع المنتدى .. تخيل !! .. لئن يهدي الله بك رجلاً خير من حمر النعم
بس لازم نحط ملحوظة هنا - و ظني بيكم انكم مش محتاجنها إن شاء الله - : المنتدى أو الموقع الإسلامي يكون تبع أهل السنة و الجماعة
و ما يكونش فيه أي شبهات حواليه أو حول رواده

ولو حد عنده نوايا تانية ياريت مايبخلش بيها علينا 

عايزين همة .. و ماتنسوش النية
ربنا ييسر لنا و لكم

إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ




(1) 
أصحاب رسول الله عليه الصلاة و السلام تحملوا كثيراً في الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله، ونذكر على سبيل المثال شيئاً من أخبارهم وجهادهم في سبيل الله، فقد جاء في كتب السيرة، ان النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن رجع الى المدينة ومعه المسلمون بعد معركة أحد جاءه الخبر – أن أبا سفيان ومن معه من المشركين عزموا على الرجوع الى المدينة – لاستئصال من بقي من المسلمين. فلما صلى الرسول صلى الله عليه وسلم الصبح، أمر بلالاً فنادي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم لطلب عدوكم ولا يخرج معنا إلا من شهد القتال أمس. فخرج معه سعد بن معاذ الى داره يأمر قومه بالمسير وكلهم جريح فقال: إن رسول الله يأمركم أن تطلبوا عدوكم. فقال أسيد بن حضير – وبه سبعه جراحات يريد أن يداويهاسمعاً وطاعة لله ولرسوله، وأخذ سلاحه ولم يعرج على دواء، ولحق برسول الله صلى الله عليه وسلم. وجاء سعد بن عبادة قومع، وجاء أبو قتادة الى طائفة فبادروا جميعاً، وخرج من بني سلمة أربعون جريحاً – بالطفيل بن النعمان ثلاثة عشر جرحاً، وبالحارث بن الصمة عشر جراحات – حتى وافوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لما رآهم: "اللهم ارحم بني سلمة".
 وهكذا كان صحابة رسول الله وهذا نموذج من جهادهم في سبيل اعلاء كلمة الله، فهل يستكثر المسلم إذا أتعب نفسه قليلا في الدعوة الى الله ونشر محاسن الإسلام وتعليم الناس مكارم الأخلاق؟ الا يستحي من نفسه إذا استكثر الجهد البسيط الذي يبذله في الدعوة الى الله، وصحابة رسول الله يخرجون جرحى للقتال وهم يقولون: سمعاً وطاعة لله ولرسوله..ا.هــ من كتاب أصول الدعوة للـ د عبد الكريم زيدان
............

(2) 
يقول د/ عبد الودود شلبي في كتابه (في محكمة التاريخ) :
  " أذكر أنني ترددت كثيراً جداً على مركز إعداد المبشرين في مدريد، وفي فناء المبنى الواسع وضعوا لوحة كبيرة كتبوا عليها:
أيهـا المبشر الشـاب: نحن لا نعدك بوظيفة أو عمل أو سكن، أو فراش وثير، إننا ننذِرُك بأنك لن تجد في عملك التبشيري إلا التعب والمرض. كل ما نقدمه إليك هو العلم، والخبز، وفراش خشن في كوخ فقير، أجْرُكَ كله ستجده عند الله إذا أدركك الموت، وأنت في طريق المسيح كنت من السعداء


 (3)

وقال الشيخ محمد إسماعيل -حفظه الله-:
  " وحكى لي بعض الشباب المسلمين في "ألمانيا" أنه منذ الصباح الباكر ينتشر دعاة فرقة "شهود يهوه" في الشوارع، وينطلقون إلى البيوت ويطرقون الأبواب للدعوة إلى عقيدتهم، وحدثني أحدهم: "أن فتاة ألمانية منهم طرقت بابه في السادسة صباحاً، فلمَّا علِم أن غرضها دعوته إلى عقيدتها، بيَّّن لها أنه مسلم، وأنه ليس في حاجة إلى أن يسمع منها، فظلت تجادله وتلِحُّ عليه أن يمنحها ولو دقائق "من أجل المسيح"! فلما رأى إصرارها أوصد الباب في وجهها، ولكنها أصرت على تبليغ عقيدتها، ووقفت تخطب أمام الباب المغلق قرابة نصف ساعة، تشرح له عقيدتها، وتغريه باعتناق دينها!!".

فما بالنا معشر المسلمين يجلس الواحد منا شبعان متكئاً على أريكته، إذا طلب منه نصرة دين الحق، أو كُلِّف بأبسط المهام، أو عُوتِب لاستغراقه في اللهو والترفيه، انطلق كالصـاروخ مردِّداً قوله -صلى الله عليه وسلم-: (يا حنظلة ساعة وساعة).
ألا إخواني فلنُرِ ربنا من أنفسنا خيراً والله المستعان ... ا.هــ من كتاب الدعوة الفردية لأستاذ عصام حسنين
............................................

كن مِشْعَلاً في جنح ليل حالك          يهدي الأنام إلى الهدي ويبينُ

انشط لديـنك لا تكن متكاسلا       واعمل على تحريك ما هو ساكن

وابدأ بأهلك إن دعوت فإنهم     أولى الورى بالنصح منك وأقمن

والله يـأمر بالعشيرة أولا        والأمر من بعد العشيرة هـين

الورى = الناس                         أقمن = أجدر

الأربعاء، 5 يناير 2011

فقه الخلاف بين المسلمين بشكل مبسط

اضغط على الصورة لأجل تكبيرها

الخلاف الواقع بين المسلمين نوعان:
1- اختلاف التنوع                               2- اختلاف التضاد
  
اختلاف التنوع
وهو ما لا يكون فيه أحد الأقوال مناقضاً للأقوال الأخرى، بل كل الأقوال الصحيحة، وهذا مثل وجوه القراءات وأنواع التشهد والأذكار

اختلاف التضاد
وهو أن يكون كل قول من أقوال المختلفين يضاد الآخر ويحكم بخطئه أو بطلانه،
و هو نوعان:
1- اختلاف سائغ غير مذموم.
2- اختلاف غير سائغ مذموم. 

أولاً: اختلاف سائغ غير مذموم.
و هو ما لا يخالف نصاً من كتاب أو سنة صحيحة أو إجماعاً قديماً أو قياساً جلياً،

و منه الخلاف في وجوب ستر المرأة وجهها عن الرجال الأجانب أو استحبابه فقط، ووجوب النقاب والجلباب أو استحبابه، أما القول بأنه بدعة فهذا ضلال بلا شك

ملحوظة: ليس معنى أن الخلاف في المسألة خلاف سائغ أنه يجوز لكل واحد أن ينتقي بالتشهي أياً من القولين دون اجتهاد، فهذا سبيل إلى الزندقة والانحلال، وقد أجمع العلماء أنه لا يجوز تتبع رخص العلماء فضلاً عن الزلات والسقطات.
فالواجب على الإنسان على حسب مرتبته في العلم:
1- العالم المجتهد: يلزمه البحث والاجتهاد، وجمع الأدلة، والنظر في الراجح منها، فما ترجح عنده قال به، وعمل به وأفتى، وما أحراه في المسائل التي تعم بها البلوى أن يشير على الخلاف فيها مع بيان ما يراه صواباً.
2- طالب العلم المميز القادر على الترجيح: عليه أن يعمل بما ظهر له دليله من أقوال العلماء.
3- والعامي المقلد العاجز عن معرفة الراجح بنفسه: عليه أن يستفتي الأوثق الأعلم من أهل العلم عنده، ويسأله عن الراجح، فيعمل به في نفسه، ويجوز نقله لغيره من غير إلزام لهم به، ومن غير إنكار على من خالفه بأي من درجات الإنكار.
  
ثانياً: اختلاف غير سائغ مذموم.
و هو ما خالف نصاً من كتاب أو سنة أو إجماعاً أو قياساً جَلِياً لا يُختَلف فيه

ومنه القول بجواز المعازف وسماعها، وهو قول ابن حزم، وهو مصادم لنص الحديث الصحيح:«لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِى أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ»

و قد يستغرب البعض، ويقول: كيف لا يكون سائغاً وقد قال به فلان وفلان؟.
وقد بيَّنَّا من قبل أن الضابط هو مخالفة النص أو الإجماع، فإذا أثبتنا ذلك لم يكن لأحد أن يقول: كيف وفلان يخالف، ومع ذلك نعرف حرمة هؤلاء العلماء وفضلهم، ولا نبيح لأحد أن يتجرأ عليهم أو يقدح فيهم كما يفعل بعض من لا يفقه ولا يعرف أدب أهل العلم في الاختلاف
فنقول في حق هؤلاء العلماء: «إذا بَلَغَ الماءُ قُلَّتَيْنِ لم يَحْمِلْ الخَبَثَ»، ولا يعنى ذلك أن نصحح الأقوال الباطلة أو نسكت عن البدع المخالفة للحق، بل كما قال ابن القيم في حق شيخه الهروي: "وشيخ الإسلام حبيبٌ إلى نفوسنا، ولكن الحقَ أحبُّ إلينا منه"، فلابد من النظرة المتوازنة التي ترى الحسنات والسيئات معاً، وتَزِنُ كل الأقوال بميزان الشريعة، وتزنُ أصحابها بما عندهم من الخير والشر معاً.

دورنا نحو المسائل الخلافية:
* فمنها ما يرجع إلى اختلاف التنوع، وهذا يجب استثماره والتعاون عليه، ولا يصح أن نسعى لإلغاء هذا الاختلاف؛ لأنه بالتكامل فيه يتم الواجب، ويتحقق المقصود بإذن الله بالشروط التي ذكرناها.
* ومنها ما يرجع إلى اختلاف التضاد السائغ، وهذا يجب احتماله، وأن يسعنا كما وسع سلفنا الصالح، ولا يَفْسَدُ الود والمحبة بيننا لوجود هذا النوع من الاختلاف، ولكن يلزم ضبطه جيداً، وبذل الوسع في تحقيقه والرجوع إلى أمثل أهل العلم عند الاختلاف، مع الالتزام بقواعد أهل السنة في ذلك.
* ومنها ما يرجع إلى اختلاف التضاد غير السائغ، وهذا يجب علاجه وذلك بمحاربة البدع والضلالات والأقوال الباطلة، والاجتماع على منهج أهل السنة والجماعة، والعمل على نشره بتفاصيله، وهذا يقتضي تحقيق هذا المنهج وتحديده تحديداً مفصلاً في قضايا العقيدة والعمل والدعوة ومناهج التغيير وغير ذلك.
و لمعرفة الأدلة على مشروعية الإنكار في مسائل الخلاف غير السائغ أحيلك إلى قراءة كتاب فقه الخلاف بين المسلمين للدكتور ياسر برهامي .. أو سماع محاضرات شرح الكتاب على النت




الثلاثاء، 4 يناير 2011

هل أنت ملتزم ؟+ فكرة عمل المدونة



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده 
أما بعد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جئت اليوم لأعرض عليكم فكرة عمل المدونة  لتفيدوني بآرائكم

لكن قبل أن نتحدث عن فكرتها أردت أن أسأل كل منكم – و أنا – سؤالاً مهماً .. هل أنت ملتزم؟هل أنت ملتزم حقاً بدين الله؟؟

يظن البعض أنه من أعفى لحيته و قصر ثوبه .. أو من ارتدت النقاب .. أنه قد أصبح ملتزماً

المظهر مهم و أساسي  بلاشك و لكنه ليس كل الإلتزام

دعني أعرض عليك صفات الملتزم الحقيقي

الملتزم .. ملتزم في مظهره .. يطبق الإسلام في معاملاته .. يقوم بما عليه من واجبات و فروض .. ينتهج بنهج النبي صلى الله عليه و سلم .. يتعلم أساسيات دينه .. يعمل لدينه .. يهتم بقضايا المسلمين

و من هنــا إن أردت أن ألخص لك معنى الإلتزام الحقيقي .. أقول: هو أن تعمل بالإسلام و تعمل أيضاً للإسلام

أما أن تكون كما يريد الأعداء مسلماً في نفسك ,فهذا ليس بالتزاماً حقيقياً و ليس تصوراً للإسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه و سلم .. و لابد لك أن تعلم أن إذا كان التزامك لا دخل له بقضايا المسلمين فهو التزام مدخول ..  التزام غش و خداع

الملتزم الحقيقي يتألم لآلام المسلمين و يفرح لفرحهم .. الملتزم الحقيقي يوالي المسلمين في كل مكان بغض النظر عن لونهم و جنسيتهم و وطنهم ... عندما يُقتل مسلم في أي مكان فكأنما قُتل له قتيل...

الأمة جسد واحد و جميع قضايا المسلمين قضية واحدة
قال النبي صلى الله عليه و سلم:مثل المؤمنين في وتوادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى

الملتزم الحقيقي يستشعر وحدة هذا الجسد .. لا يقبل بتجزئته حتى و لو كان الواقع أننا نعجز أن نقدم شيئاً إلا مجرد الألم لآلامهم و الفرح لفرحهم و الدعاء لهم

و لعلي أشير أيضاً هنا إلى أن البعض لا يريد أن يتابع قضايا المسلمين لأنه لا يريد أن يسمع هذه الأشياء المؤلمة .. و لكني أقول له سماعك أو قراءتك و رؤيتك لما يحل بهم سيجعل دعائك أكثر و تدعو لهم بصدق أن ينجيهم الله عز و جل مما هم فيه عن إذا لم تسمع او ترى ما حل بهم

فضلاً عن أن هذه الآلام توحي لك أنك لابد من أن تفعل شيئاً و أن تتحرك لتغير هذا الواقع الذي تمر به الأمة

يا شباب الأزمة عنيفة و نحن و الله قصرنا كثيراً في حق ديننا و إخواننا

اعلموا اخوتي أن الله عز و جل قد يخذل المؤمنين لكثرة العصاة فيهم
فعلينا أن نغير ما بأنفسنا و ممن حولنا حتى يغير الله واقع أمتنا .. لابد أن تكون الطائفة كلها مؤمنة أو عامتها فهذا هو السبيل الوحيد للنصر

و إن سألتني كيف أغير ما بنفسي؟ .. أقول لك بتربيتها و أحيلك في ذلك لقراءة كتيب كيف يربي المسلم نفسه؟ للشيخ محمد صالح المنجد

أما كيف نغير من حولنا؟ ... فبالدعوة و البلاغ
فالتقصير في الدعوة هو الداء الذي أفقد أمتنا ريادتها .. انعدام صدق الإنتماء إلى الدعوة .. انعدام الحماس في الدعوة إلى الله

و إن شاء الله يكون لنا حديث آخر قريباً عن هل الدعوة فرض ؟ ما معنى الحسبة؟الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فرق بين المؤمن و المنافق!!, ما السبيل إلى التغيير؟كيف ندعو إلى الله؟

و أخيراً اعلموا أنه إذا نجحنا في تغيير أنفسنا و من حولنا ستنتصر أمتنا و يكون التمكين بأقل الأسباب إن شاء الله .. لأن الباطل لا يستحق البقاء و لم يصل إلى ما وصل إليه إلا بسبب ضعفنا و بعدنا عن طريق التغيير و بسبب العشوائية و الإستهتار و الفوضوية و الغفلة و ذنوبنا و معاصينا .. فإذا ما عدنا إلى الله سبحانه و تعالى و أخذنا بالأسباب المتاحة فبأقل الأسباب سننتصر فالباطل قد جمع على نفسه أسباب الهلاك (لا قيم و لا مباديء فضلاً عن عقائد و شرائع  بالإضافة إلى الفسق  و الإنحلال)

............
فكرة عمل المدونة

تعلمون إخوتي أننا لن ننال شرف الإنتساب إلى النبي صلى الله عليه و سلم إلا إذا بلغنا عنه و على منهجه
قال الله تعالى:قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ
قال ابن القيم رحمه الله: و لا يكون الرجل من أتباع النبي حقاً حتى يدعو إلى ما دعى إليه النبي صلى الله عليه و سلم على بصيرة

و تعلمون أيضاً أنه من دعى إلى الهدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا أو كما قال عليه الصلاة و السلام

و كما قال الإمام ابن الجوزي: ألست تبغي القرب منه؟ فاشتغل بدلالة عباده عليه فهي حالات الأنبياء – عليهم الصلاة و السلام – أما علمت أنهم آثروا تعليم الخلق على خلوات التعبد لعلمهم أن ذلك آثر عند حبيبهم

و لأن الناس تُؤتى و من انتظر أن يأتيه الناس فليس بداعية ..
ستكون مشاركاتنا في هذه المدونة إن شاء الله

لنتناقش فيها عن أفكار و مقترحات بالنسبة للدعوة على النت و على أرض الواقع

ملحوظة: كل مسلم داعية زي ما قلنا إن الدعوة من اتباعنا للنبي صلى الله عليه و سلم
و لا يشترط لك الكمال او العلم الوافر حتى تدعو إلى الله (بلغوا عني و لو آية) المهم تكون على بصيرة بما تدعو إليه

هادي أمثلة للحاجة اللي ممكن نعملها في المدونة إن شاء الله

= موضوع نكتب فيه أهم المواضيع اللي محتاجين نعرضها على الساحة .. أقصد في المنتديات أو كلمة في وسط الشباب و بعضهم البعض أو ممكن كمان نقترحها على مجلة إلى الهدى ائتنا لو لسة بينزلوا  أعداد لها...زي مثلا مواضيع فقه الخلاف و الولاء و البراء و غيرها

و كذلك بالنسبة للمطويات .. فيه نقص في بعض المواضيع ممكن نعملها و نطبعها {مش هادفعكم تمن حاجة إن شاء الله :) }  .. يعني مثلاً مافيش مطويات في المكتبات عن اللحية و الإسبال شفتها كويسة و لا عن النمص و لا الحب و الصحوبية .. و يمكن حد منكم يقترح فكرة عمل مطوية تانية برده

= أكيد خبراتنا في الدعوة مختلفة ... البعض قابلته مواقف و اتصرف فيها و بعد كده عرف إنه أخطأ ... البعض جرب و سائل نجحت و أخرى فشلت ... ممكن نعمل موضوع هنا كل واحد يتكلم عن بعض خبراته

عايزين كمان نتناقش بالنسبة لو حد بيدخل على منتدى الإلتزام فيه مش أد كده نعمل حاجة زي خطة كده للدعوة فيه

و حاجة كمان قالها مرة الدكتور حازم شومان فيما معناها  الشباب اللي بيدخلوا على النت فيه مواقع فيها شباب محتاجين نروحلهم و ندعوهم
فياريت لو حد يعرف أي منتدى مش إسلامي و ما فيش فيه دعوة منظمة يعرفنا بيه و إن شاء الله يتم الإقتراح على أحد المنتديات الإسلامية بتوجيه الدعوة إليه

= موضوع عشان لو حد عنده فكرة للدعوة على أرض الواقع .. انا عندي فكرة- مقتبسة من بعض الاخوة في طب الازهر -  إن شاء الله أعرضها عليكم

= موضوع نجمع فيه روابط  أحسن المقاطع و الدروس اللي ممكن لو حد أراد يعمل اسطوانة دعوية يستخدمهم فيها .. و نضع فيه روابط اسطونات من على النت

= موضوع نجمع فيه رسايل قصيرة عشان الأوف لاين أو تنزل في الفيس بوك
بحيث تكون تشمل عدة مواضيع 
زي المواسم الإسلامية
إحياء سنن
رقائق و غيرها
بحيث مثلا تسهل علينا في كل مناسبة تيجي تاخد الخاص بيها كوبي و بيست

= ولو حد عنده فكرة تانية او اقتراح أو نصيحة ياريت ما يبخلش بيها علينا

.......................
و أخيراً .. أفضل حاجة في الدعوة إنها تكون في جماعة و منظمة
يعني مثلا على النت إنك تشترك في فريق عمل في منتدى اسلامي
زي منتدى أحلى حياة
و منتدى منهج مثلا

الدعوة الفردية – إنك تتعهد حد لتربيته و توعيته لغايت ماتوصله إنه يكون ملتزم يعمل بالإسلام و للإسلام بفضل الله و عونه – من رأيي هي أفضل وسيلة في الدعوة و كان يسرني معرفة إن حاجة زي كده موجودة على النت في منتدى أحلى حياة .. في قسم التواصل الإيماني

و ماقصدش بالدعوة الفردية إنه ماتكونش في جماعة برده لأ هي جزء من جماعة

و كذلك الدعوة على أرض الواقع
..............

منتظرة اقتراحاتكم و أرائكم و نصائحكم إن شاء الله
و كنت عايزة أسألكم هل الأفضل أسيب المدونة لأي حد يقرأها و لا أخليها لمن أرسل له دعوة فقط؟؟