يقول الحسن : من أحب الله ، أحب أن يكون الناس كلهم في محبة الله معه

قال بعض أهل العلم : لو كان الخير بيدي هذه وقلبي بيدي هذه ما استطعت أن أضع الخير فيه
إلا أن يكون الله هو الذي يضعه


الأحد، 15 مايو 2011

ما رأيكم في هذا الرجل؟


 رجل قد استدعاه السلطان فأوقفه بين يديه وأقبل يناديه و يخاطبه
وهو فى خلال ذلك يلتفت عن السلطان يميناً و شمالاً وقد انصرف قلبه عن السلطان فلا يفهم ما يخاطبه به لأن قلبه ليس حاضراً معه

فما ظن هذا الرجل أن يفعل به السلطان؟؟

 أفليس أقل المراتب فى حقه أن ينصرف من بين يديه ممقوتاً مبعداً قد سقط من عينيه؟

*********
إذا اقبل العبد على مخلوق مثله وبينه حجاب لم يكن إقبالاً ولا تقريباً

 فما الظن بالخالق عز وجل!!

 وإذا أقبل على الخالق عز وجل وبينه وبينه حجاب الشهوات والوساوس والنفس مشغوفة بها ملأى منها فكيف يكون ذلك إقبالاً وقد ألهته الوساوس والأفكار وذهبت به كل مذهب؟!

**********
نهينا عن الالتفات في الصلاة
و الالتفات على قسمين

أحدهما التفات القلب عن الله عز وجل إلى غير الله تعالى
 الثاني التفات البصر

 ولا يزال الله مقبلاً على عبده ما دام العبد مقبلاً على صلاته فإذا التفت بقلبه أو بصره أعرض الله تعالى عنه

 وقد سئل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عن التفات الرجل في صلاته فقال
اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد

 وفي أثر يقول الله تعالى إلى خير مني؟ إلى خير مني؟

 **********

فهذا المصلي لا يستوي والحاضر القلب المقبل على الله تعالى في صلاته الذي قد أشعر قلبه عظمة من هو واقف بين يديه فامتلأ قلبه من هيبته وذلت عنقه له
 واستحى من ربه تعالى أن يقبل على غيره أو يلتفت عنه

 وبين صلاتيهما كما قال حسان بن عطية أن الرجلين ليكونان في الصلاة الواحدة وإن مابينهما في الفضل كما بين السماء والأرض وذلك أن أحدهما مقبل على الله عز وجل والآخر ساه غافل

ا.هــ بتصرف
من كلام ابن القيم رحمه الله في الوابل الصيب من الكلم الطيب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق