يقول الحسن : من أحب الله ، أحب أن يكون الناس كلهم في محبة الله معه

قال بعض أهل العلم : لو كان الخير بيدي هذه وقلبي بيدي هذه ما استطعت أن أضع الخير فيه
إلا أن يكون الله هو الذي يضعه


الجمعة، 7 يناير 2011

إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ




(1) 
أصحاب رسول الله عليه الصلاة و السلام تحملوا كثيراً في الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله، ونذكر على سبيل المثال شيئاً من أخبارهم وجهادهم في سبيل الله، فقد جاء في كتب السيرة، ان النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن رجع الى المدينة ومعه المسلمون بعد معركة أحد جاءه الخبر – أن أبا سفيان ومن معه من المشركين عزموا على الرجوع الى المدينة – لاستئصال من بقي من المسلمين. فلما صلى الرسول صلى الله عليه وسلم الصبح، أمر بلالاً فنادي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم لطلب عدوكم ولا يخرج معنا إلا من شهد القتال أمس. فخرج معه سعد بن معاذ الى داره يأمر قومه بالمسير وكلهم جريح فقال: إن رسول الله يأمركم أن تطلبوا عدوكم. فقال أسيد بن حضير – وبه سبعه جراحات يريد أن يداويهاسمعاً وطاعة لله ولرسوله، وأخذ سلاحه ولم يعرج على دواء، ولحق برسول الله صلى الله عليه وسلم. وجاء سعد بن عبادة قومع، وجاء أبو قتادة الى طائفة فبادروا جميعاً، وخرج من بني سلمة أربعون جريحاً – بالطفيل بن النعمان ثلاثة عشر جرحاً، وبالحارث بن الصمة عشر جراحات – حتى وافوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لما رآهم: "اللهم ارحم بني سلمة".
 وهكذا كان صحابة رسول الله وهذا نموذج من جهادهم في سبيل اعلاء كلمة الله، فهل يستكثر المسلم إذا أتعب نفسه قليلا في الدعوة الى الله ونشر محاسن الإسلام وتعليم الناس مكارم الأخلاق؟ الا يستحي من نفسه إذا استكثر الجهد البسيط الذي يبذله في الدعوة الى الله، وصحابة رسول الله يخرجون جرحى للقتال وهم يقولون: سمعاً وطاعة لله ولرسوله..ا.هــ من كتاب أصول الدعوة للـ د عبد الكريم زيدان
............

(2) 
يقول د/ عبد الودود شلبي في كتابه (في محكمة التاريخ) :
  " أذكر أنني ترددت كثيراً جداً على مركز إعداد المبشرين في مدريد، وفي فناء المبنى الواسع وضعوا لوحة كبيرة كتبوا عليها:
أيهـا المبشر الشـاب: نحن لا نعدك بوظيفة أو عمل أو سكن، أو فراش وثير، إننا ننذِرُك بأنك لن تجد في عملك التبشيري إلا التعب والمرض. كل ما نقدمه إليك هو العلم، والخبز، وفراش خشن في كوخ فقير، أجْرُكَ كله ستجده عند الله إذا أدركك الموت، وأنت في طريق المسيح كنت من السعداء


 (3)

وقال الشيخ محمد إسماعيل -حفظه الله-:
  " وحكى لي بعض الشباب المسلمين في "ألمانيا" أنه منذ الصباح الباكر ينتشر دعاة فرقة "شهود يهوه" في الشوارع، وينطلقون إلى البيوت ويطرقون الأبواب للدعوة إلى عقيدتهم، وحدثني أحدهم: "أن فتاة ألمانية منهم طرقت بابه في السادسة صباحاً، فلمَّا علِم أن غرضها دعوته إلى عقيدتها، بيَّّن لها أنه مسلم، وأنه ليس في حاجة إلى أن يسمع منها، فظلت تجادله وتلِحُّ عليه أن يمنحها ولو دقائق "من أجل المسيح"! فلما رأى إصرارها أوصد الباب في وجهها، ولكنها أصرت على تبليغ عقيدتها، ووقفت تخطب أمام الباب المغلق قرابة نصف ساعة، تشرح له عقيدتها، وتغريه باعتناق دينها!!".

فما بالنا معشر المسلمين يجلس الواحد منا شبعان متكئاً على أريكته، إذا طلب منه نصرة دين الحق، أو كُلِّف بأبسط المهام، أو عُوتِب لاستغراقه في اللهو والترفيه، انطلق كالصـاروخ مردِّداً قوله -صلى الله عليه وسلم-: (يا حنظلة ساعة وساعة).
ألا إخواني فلنُرِ ربنا من أنفسنا خيراً والله المستعان ... ا.هــ من كتاب الدعوة الفردية لأستاذ عصام حسنين
............................................

كن مِشْعَلاً في جنح ليل حالك          يهدي الأنام إلى الهدي ويبينُ

انشط لديـنك لا تكن متكاسلا       واعمل على تحريك ما هو ساكن

وابدأ بأهلك إن دعوت فإنهم     أولى الورى بالنصح منك وأقمن

والله يـأمر بالعشيرة أولا        والأمر من بعد العشيرة هـين

الورى = الناس                         أقمن = أجدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق